كونه صلى الله عليه وسلم في مهنة أهله :
بعض الرجال يفهم من وجوب خدمة المرأة زوجه أن تقوم المرأة بمزاولة كل الأعمال المنزلية صغيرها وكبيرها ، وبدون مساعدة أو تخفيف من الزوج ، وهذا بلا شك خطأ وإرهاق للمرأة ، إذ لا شك أن هناك من الأعمال المنزلية ما يستطيع أن يتولاه الرجل ولا ينتظر لتنفيذها أحدا ، ومن حسن العشرة والرحمة بالنساء ، ومن التواضع وخفض الجناح للأهل أن يتولاه الرجل بنفسه ، وهذه الأمور تختلف من بيئة لأخرى ، ولذلك لا داعية لذكر الأمثلة عليها ، قال القرطبي رحمه الله : صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه و سلم ويخدم الرجل زوجته فيما خف من الخدمة ويعينها )) [1].
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أشرف الخلق أجمعين يكون في مهنة أهله ويساعدهم على أداء الواجبات المنزلية ، صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه و سلم قال الأسود : قلت لعائشة رضيَ الله عنها : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله ، فإذا حضرت الصلاة خرج فصلى )) [2]، وبيان ذلك وشرحه في قولها لما سئلت رضيَ الله عنها : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته ، فقالت : كان بشرا من البشر ، يفلي ثوبه ، ويحلب شاته ، ويخدم نفسه )) [3].