ثالثا : أول بيت مطالب بتنفيذ أوامر الشرع .
ويليه في ذلك بيوت المسلمين وأسرهم ، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } [1].
وفي الآية الكريمة أمر لجميع المؤمنات بالتستر والتحجب ، بدأ الله تعالى فيها بأزواج النبي rوبناته لكونهن قدوة لجميع النساء في الإيمان والطاعة والعفاف والصلاح ، كما قال تعالى : {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً } [2] صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه و سلم أي لستن كجماعة من جماعات النساء ، أي إذا تقصيت أمة النساء ، جماعة جماعة ، لم توجد منهن واحدة تساويكن في الفضل ، فكما أنه rليس كأحد من الرجال ، كما قال : صلى الله عليه و سلم إني لست كأحدكم ) كذلك زوجاته التي شرفن به ))[3].